|
|
المَثَل الأدنى!
في المُنتهى.. يَنقلبُ الغُصْنُ إلى عُودِ حَطَبْ. يَسبَحُ قرصُ الشّمسِ في دمائِهِ مُجَرَّداً مِنَ الضِّياءِ واللّهَبْ. تُصبِحُ حَبّةُ الرُّطَبْ نَعْشَاً منَ السُّوسِ لِمَيْتٍ مِن خَشَبْ! تُنتبَذُ النّعجةُ إذْ لا الصُّوفُ منها يُجتَنى ولا الضُّروعُ تُحتَلَبْ فَتنتهي من سَغَبِ المرَعى طَعاماً لِلسَّغَبْ. تَنقلِبُ الرِّيحُ بلا أجنحَةٍ طاوِيةً نَحيبَها في نَحْبِها عاثِرةً مِن شِدّةِ الضَّعْفِ بذيلِ ثَوبِها تائِهةً عَنِ المَهَبْ. يَنطفِئُ النّهرُ فَيحسو نَفسَهُ من ظَمَأ فَوقَ مَواقدِ الجَدَبْ مُعَوَّقاً بضَعْفِهِ مِن عَودةٍ لِمنبعٍ أو غَدْوَةٍ إلى مَصَبْ. يُجَرْجرُ الكَلْبُ بقايا نَفسهِ كأنّهُ يَجترُّ ذكرى أمسِهِ وَسْطَ مَوائدِ الصَّخَبْ. لا يَذكُرُ النَّبْحَ، ولا يَدري مَتى كَشَّرَ أو هَزَّ الذَّنَبْ. يُقعي وفي إقعائِهِ يَئِنُّ مِن فَرْطِ التَّعَبْ! وباللُّهاثِ وَحْدَهُ يأسو مَواضعَ الجَرَبْ. تَنزِلُ فَوقَهُ العصا فلا يُحاوِلُ الهَرَبْ! وَيَعبَثُ القطُّ بهِ فَلا يُحسُّ بالغَضَبْ! لكنَّهُ بين انحسارِ غَفْوَةٍ وغَفْوَةٍ يَهِرُّ دُونَما سَبَبْ! *** الكائنات كُلُّها في منُتهى انحطاطِها تُشبهُ أُمَّةَ العَرَبْ!
|
|
mail to : colors_mania@yahoo.com web: http://colors-mania.angelfire.com tags: Iraq Iraqi poet a ahamad matar ahmad matar's matar ahmad matar poems arabic poems ahmad matar ahmad matar's ahmad matar live in london lafetat lafeta laftat arabian peoms poet ahmed ahmet matar احمد مطر أحمد مطر شاعر الحرية شعر أشعار احمد مطر اللافتات لافتة 1 لافتة 2 لافتة 3 لافتة 4 لافتة 5 لافتة 6 لافتة 7 حوارات صحفية مقابلات العشاء الأخير اني المشنوق اعلاه ناجي العلي شاعر المنفى صوت الضمير العربي الشاعر الحر ما اصعب الكلام عن مطر تعريف بالشاعر جميع الاشعار الأشعار: صور لاحمد مطر قكل اشعار احمد مطر موقع الشاعر الكبير مطر أحمد صائد شعرية الشاعر العراقي الثورة |